ضوسي السمسرة القضائية.. غرفة الجنايات بكومناف حكمات على عصابة ريبكو ليفها قضاة ومحامين وسماسرة بالحبس والغرامة
اسرافيل المغربي- كود
—
“لاتخافوا من الذين يقتلون الجسد ،ولكن النفس لايقدرون ان يقتلوها ” انجيل متى 25:6
صرح عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية(الفرع التنفيذي للاستخبارات الداخلية) ،عقب كشف اجهزته عن تفكيك شبكات ارهابية،في مدينتي اڭادير وابي الجعد، عن نية اعضاء هاته الجماعات الإسلامية الجهادية ، تصفية عدد من رجال الأمن والشخصيات العمومية ، من بينهم الناشط الحقوقي ،السيد احمد عصيد ،والذي يبدو انه قد أثار بفعل مواقفه وآرائه ، حنق وغضب العقول المتكلسة، التي لاتؤمن الا بالصوت الواحد والرأي الواحد،وبالرصاص والسيف ،من اجل مقارعة الأخر ومجادلته واقناعه بصواب افكارهم ومعتقداتهم.
التحريض على عصيد ومعه زينب الغزوي ،قبل شهرين ونيف، في ساحات طنجة، ومن طرف جمعيات محسوبة على مايسمى الإسلام المعتدل، كان امام اعين واسماع السلطات والأجهزة، والتي لم تتدخل من اجل فض هاته المسيرات المنادية بالعنف والإقصاء، ولم تتم اي متابعات او تحقيقات مع دعاة الكراهية واساطين التحريض ،وكأن السلامة الجسدية وحرية التعبير ،ليست اولوية من اولويات الدولة، وان الدعوة للقتل ،ليست جرما يعاقب عليه القانون.
ثقافة قتل واضطهاد المفكرين والمبدعين ،متجدرة في الثقافة العربية والإسلامية، والتاريخ يفيض بنماذج عديدة، ابتداء من الحلاج وابن سبعين ، مرورا بالمعري وابن رشد وابن عربي وصولا الى فرج فودة..النزوع الى التضييق على الأصوات الحرة والسعي الى اسكاتها وقتلها ماديا ومعنويا ، والمتجدرة في المشرق العربي ، بدأت تتسرب عبر قنوات البترودولار الوهابي وأئمة وفقهاء الإسلام الخليجي الذين يبثون الظلام والكراهية في مساجد البلاد.
ان الإعداد الى اغتيال احمد عصيد ، هو اعداد لإغتيال حرية الفكر والرأي ،والنموذج المغربي للدولة الدمقراطية، الذي يحاول المغاربة بنائه ولو ببطء ، ڤيروسات ابن تيمية وسيد قطب ،تسعى إلى فرض فهمها المتشدد للدين الإسلامي ،و اختزال هاته العقيدة التي يؤمن بها مليار واكثر، في قنبلة ومسدس.
ان التضامن مع الاستاذ عصيد ينبغي ان يكون غير مشروط و تلقائي وفوق كل الإعتبارات السياسية والأيديولوجية ،لأن الحق في الحياة والسلامة الجسدية وحرية ابداء الرأي ،خطوط حمراء لاينبغي المس بها ،و ألا نكون انتقائيين في الدفاع عن هاته الحقوق، و الا سيكون مصير البعض ،كمصير الثور الذي أكلت يوم أكل الثور الأبيض..