كود : يونس أفطيط//

بإسمي الشخصي وبإسم كافة الفانز والمعجبين والمحبين، أطالب وزير العدل بالتدخل العاجل وإعطاء أمره لكل وكلاء الملك مرة أخرى، لتنفيذ المراسلة التي أرسلت بتاريخ 24 أكتوبر إلى جميع المحاكم.

وها أنا أعلنها أمام الجميع، على وزير العدل المحامي والحقوقي الفذ أن يتحمل اليوم مسؤوليته أمام “الفانز” وأن يعيد لنا حقنا، ونحن وحيدون ندافع عن محبوبنا سعد، أمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها، وما الجدوى من مراسلتكم إن لم تكن من أجل سعد، ومن أجلنا نحن محبيه الذين نفدي أنفسنا به.

ويجب أن تعلم يا سيدي الوزير أن إغتصاب سعد ليس كإغتصاب دانييل غالفان، لهذا نحن لن نهاجم سعد وسندافع عن إغتصابه، وكيف يعتقد المرء أن ما فعله سعد إغتصاب، تخيل معي يا سيدي الوزير، تكون أنت في ملهى ليلي جالس ومن حولك الحسناوات، وفي الاخير تختار إحداهن، وتقضي معك بقية السهرة، وترافقك إلى الفندق حيث تنزل، وتجلس معك في غرفتك بأوطيل ماريوت وما أدراك ما أوطيل ماريوت، وفي الاخير تجلس مكتوف اليدين، هذا عيب في حق فحولتنا أمام الاغراب، أتريد أن يقال عن المغاربة ميتون؟، لهذا ما فعله سعد ليس سوى صورة مما سنفعله نحن، ولتذهب اللباقة والتهذب إلى الجحيم، فنحن نفهم شيء واحد، إذا رافقتك أنسة جميلة لغرفة الفندق فالامر يسير إلى أمر واحد وغيره ستصبح مخنث أو شيء من هذا القبيل.

سيدي الوزير عليك أن تعي جيدا أن “المعلم” كان يدافع عن شرف بلد برمتها في تلك اللحظات العصيبة، وكان أمام أمرين أحلاهما مر، والسبب هو المؤامرة اللعينة التي قامت بها جهة ما وبعد يوم أو يومين سنتهم هذه الجهة، وقد تكون مخابرات فرنسا أو شركة منافسة أو فنان يغتاظ من نجاح محبوبنا، المهم أن نجمنا كان أمام أمرين “ما إما” أن يهاجم بضراوة ويظهرنا في مظهر الفحل الذي لا يكل ولا يمل، أو يجلس حملا وديعا وفي الغد تخرج الصحف الفرنسية الامبريالية بمقال عريض عنوانه “المغاربة ماتو يا جدعان”.

وهذا أمر لا نقبله أنت تذكر جيدا ما قاله سفير فرنسا حين وصفنا بالعاهرة، ولذلك إتخذ المجرد قرار صعب، ودافع عن شرفنا هذا إن لم يكن الامر كله مفبرك، وأنا وجميع الفانز نظن ذلك، وها أنتم ترون كيف أصبحت فرنسا متشددة، وتدين بالولاء لداعش، وتحارب الفن، والبداية كانت مع كارديشيان، ثم تلته هيفاءنا ومحاولة الاختطاف، وإنتهت بمحبوبنا المعلم.

وإن لاحظتم سيدي الوزير المسار الزمني والمكاني للحوادث ستعلمون أن باريس لم تعد كما كانت عاصمة الانوار، إنها تحارب الفن وعلينا أن لا ننساق في مسارها الظلامي، وأن ندافع عن محبوبنا، وأن نعتبر الاغتصاب في هذه الحالة واجب وطني، وأن نستقبل لمجرد في المطار إستقبال البواسل الذين يدافعون عن شرف أمة.

سيدي الوزير إننا ومن هذا المنبر نطالبكم بإعطاء أوامركم فورا ومن حينه ودون تأخير بحذف جميع المقالات التي خطتها وسائل الاعلام وإنساقت وراء المؤامرة الدنيئة التي يتعرض لها فناننا، فالاغتصاب يكون بالنسبة للفقراء والمعدمين والاجانب، أما عظماءنا فلا يغتصبون حتى وإن إغتصبوا، لأن هذا مجرد ترويح عن النفس، وعليه فما جدوى مراسلتكم يا سيدي إن لم يكن الغرض منها إسكات أصوات الصحافة وإلجامها في مثل هاته المواقف.

وأخيرا تقبلوا مني سيدي خالص التقدير والاحترام، والآن فقط فهمت لما كان مراسلتكم غاية في الاهمية.