عن وكالة الاناضول ////

أوضح فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة “العدل والإحسان”، أن الجماعة “لا تزال مصرة على موقفها القاضي بمقاطعة الانتخابات، لأن أسباب المقاطعة لا تزال موجودة، وتزداد تفاقماً” . مرجعا سبب ذلك، في تصريح لوكالة الأناضول، لكون “الجماعة تريد أن تشارك في انتخابات لها معنى، وتُفضي إلى نتائج وتخدم المواطنين، إلا أن ما يقع في الانتخابات، بحسب المتتبعين ووسائل الإعلام، يتسم بمظاهر فساد، واستعمال المال، وتدخل وزارة الداخلية، بالإضافة إلى السلطة المركزية” . مضيفا أن “لا جديد يدفع الجماعة للمشاركة، ولا يمكن أن تشارك وتَعد المواطنين بدون تحقيق الوعود” .

أما بخصوص تشتت القوى الإسلامية فقد قال: “سواء توحدت القوى الإسلامية أو تفرقت، فإن العمل في ظل الوضع الحالي لا يُفضي إلى نتائج تُذكر، والذين سبق أن شاركوا لم يحققوا نتائج” .

وأضاف عاملا آخر يعزز موقف المقاطعة: “أمام ضعف مشاركة المواطنين في الانتخابات، فإن هناك العديد من العوائق التي تعرقل تحسن مستوى الانتخابات” . مؤكدا أن جماعته “ستبقى مُصّرة على المقاطعة، طالما أن الانتخابات لا تزال مُتَحَكما فيها، وأن المستفيد الأول منها هو تكريس السلطة الحقيقية المتمثّلة في رجال السلطة التابعين لوزارة الداخلية، وإعطائهم قوة أكبر” .