الرئيسية > آراء > معظم الحداثيين صاروا سفراء، وتركونا وحدنا في المغرب نواجه مصيرنا! هكذا يا خديجة الرويسي ، تخليت عن البام في وقت الشدة، وأخذت معك المعاصرة إلى الدنمارك، وتركت الأصالة تصول وتجول دون منافس
08/02/2016 22:09 آراء

معظم الحداثيين صاروا سفراء، وتركونا وحدنا في المغرب نواجه مصيرنا! هكذا يا خديجة الرويسي ، تخليت عن البام في وقت الشدة، وأخذت معك المعاصرة إلى الدنمارك، وتركت الأصالة تصول وتجول دون منافس

معظم الحداثيين صاروا سفراء، وتركونا وحدنا في المغرب نواجه مصيرنا!  هكذا يا خديجة الرويسي ، تخليت عن البام في وقت الشدة، وأخذت معك المعاصرة إلى الدنمارك، وتركت الأصالة تصول وتجول دون منافس

حميد زيد كود////

بعض الناس، ولندرة نوعهم في المغرب، يصعب أن نسمع أنهم سافروا إلى الخارج، وينتابنا شعور بأننا سنبقى لوحدنا، هنا في الداخل.
بمن سنعوض مثلا خديجة الرويسي بعد أن أصبحت سفيرة للمغرب في الدنمارك، ومن سيملأ الفراغ الذي كانت تشغله.

وحتى البام، لن تبقى فيه إلا الأصالة، بينما المعاصرة تستعد الآن للإقامة في كوبنهاغن، ولو استمر الوضع على هذا الحال، فعلى الحزب أن يعقد مؤتمرا استثنائيا، ليغير اسمه.
إن المعاصرة والحداثة في المغرب تجمع أغراضها وتهيء حقيبتها، لتمثلنا في الخارج، ولن يبقى هنا إلا المحافظون والرجعيون، يتنافسون في ما بينهم في الانتخابات.
هكذا يا رفيقة، و بهذه السهولة تخليت عنا في وقت الشدة، وتركتنا وحدنا يشتمنا أبو النعيم وأمثاله.

وما يحز في نفسي أن خديجة كانت على علم بأنها ذاهبة إلى الدنمارك، ولم تخبرنا، ولم تمنحنا فرصة لنبحث عن بديل لها، ودليلي في ذلك، هو تسريحة شعرها، ولوكها الجديد، وعندما يظهر السبب يبطل العجب، وإلا بماذا تفسرون تشبهها بالسكندينافيات، في عز الحملة الانتخابية، وقبل أشهر من انتشار الخبر.

وقد حمدت الله وشكرته كون اسم صلاح الوديع ذكر بالخطأ، وأنه مازال معنا، ولم يعين سفيرا، وإلا لكان الأمر أشبه بكارثة، ولشككت في هذه التعيينات، ولاعتبرتها مؤامرة للتخلص من مجموعة أسماء، وترحيلها لتعيش الحداثة في الخارج، بعيدا عنا، بعد أن تعذر عليها تحقيق ذلك في المغرب.

فمن سيدافع عنا.

من سيواجه التطرف والتشدد الديني وخطاب الكراهية.

وهل يمكن أن نواجه مصيرنا لوحدنا، ونستسلم في نهاية المطاف للواقع.

لقد حرمتنا التعيينات من أمينة بوعياش ومن أحمد حرزني ومن محمد كرين ورضى الشامي ومن عبد السلام أبودرار، دون استشارتنا ولا أخذ إذن منا.

وقبل ذلك بسنوات حرمنا من عبد القادر الشاوي، وها هو اليوم مرة أخرى، في أبعد نقطة في إفريقيا، لا يستطيع زيارتنا، ولو من أجل توقيع كتابه الجديد.

مثل هذه الأسماء قليلة ونادرة في المغرب.
وأن يغيب واحد منهم فقط، يجعلنا نشعر بالغربة.

ولن نحس بذلك حقيقة، إلا بعد أن يسافروا، ويفرض عليهم واجب التحفظ، وعدم الخوض في شؤوننا الداخلية.

وأنا أعد وأحسب تلك الشخصيات، استشعرت الخطر القادم، وخفت، وتخيلت التعيينات المقبلة، بعد سنوات قليلة، حين لن يبقى حداثي واحد في هذا البلد، ولن يبقى معتدلون، ولا يساري إصلاحي، بل فقط التطرف بنقيضيه، بينما الآخرون سفراء ومبعوثين لنا في دول المعمور.

كما لو أن المسألة سياسة ممنهجة:
حداثيون ومنفتحون وحقوقيون مع الخارج.
ومتزمتون ومحافظون حين بتعلق الأمر بنا في هذه الأرض.

وكي أخفف من شعوري بالخوف، وأحارب العزلة، قمت اليوم بجرد الأسماء التي لم يتم تعيينها.

وشكرت الله أنها لم تنقرض بالكامل.

ولم أفقد الأمل.

ومادام ادريس لشكر مازال بين ظهرانينا

وزعيما لأكبر حزب يساري في المغرب

فلا خوف علينا

ولا خوف على الحداثة

وحقوق الإنسان

ووحده

قادر على محاربة الظلام

وتعويض الغائبين

دون أن نشعر بالفراغ

ولا بالخسارة

وحين سيأتي ذلك اليوم الذي سيعين فيه سفيرا لا قدر له

فحينها سينتهي كل شيء في هذا البلد

ولن نسمح بذلك

ولن نقبل

وسنعض عليه بالنواجذ.

موضوعات أخرى

20/04/2024 01:00

نهضة بركان غيمشيو من مطار الجزائر للوطيل يرتاحو والكاف عطاهم ضمانات على التونيات