إسبانيا غادي تكون ضيف شرف مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة الشهر الجاي
فدوى رجواني كود ////
لخديجة قصة أخرى غير قصة الحب العنيفة التي جعلت مراد يهدد بالانتحار إذا لم تستجب له، قصة خديجة أعنف من موت مراد المحتمل من أجلها، إنها قصة حب غائب عن قلب وطن لأبنائه، قصة طفلة تنحدر من مغرب آخر حيث لا وجود لشوارع تتزين واجهات محلاتها بالدببة الحمراء و بالقلوب المرسومة باحمر شفاه سرعان ما يمحى مع انتهاء موسم بيع الحب يوم 14 فبراير، مغرب لا أحد يدعو فيه حبيبته لتناول وجبة عشاء على ضوء الشموع ويقدم لها هدية حبه المفترض..
خديجة فتاة جار عليها وطن لم يضمن لها الحق في الفشل المدرسي وهو الفاشل في كل مخططاته التعليمية، وطن فعل كل ما بوسعه لتفشل في الدراسة وعاقبها حين فشلت كغيرها كثيرون وكثيرات من المغرب المنسي حيث التهميش والظلم والحكرة، مغرب لا يتذكرونه إلا ليستفيدو من طاقاته ما بطن منها وما وجد في السماء..خديجة لم تستطع مواجهة سخط عائلتها وفرت لسخط آخر اضطرها الى طمس أنوثتها وإخفاء كل معالمها حتى لا تنهشها كلاب تمثلها للحب منعدم الضمير المرأة فيه جسد يرغب بالتمتع به مهما انعدمت كل شروط المتعة، جسد بعضو جنسي أنثوي فقط حتى لو كان في جسد رجل متنكر..
قصة مراد وخديجة ليست قصة حب تغار منها النساء كما يصور البعض، مراد وخديجة قصة مأساة وطن وفضيحة لخصتها بطلتها التي ناضلت من أجل “ستر” نفسها في جملة “غير طيح إلا بغيتي طيح راك درتي لينا الشوهة”
بالفعل إنها الشوهة في مناسبة شوه فيها الحب في عيده، وفي الأخير متمنياتي ان تعود خديجة لأهلها وقسمها وأن تعود لحب نفسها وحب مراد بكرامة هذه المرة..