حميد زيد كود //////
وأنت تصور الفيديوهات فكر في حزبك.

وأنت تتواصل معنا بالبودكاستات فكر في حزبك الاشتراكي الموحد.

وأنت تهتم بصورتك. وبحملتك الانتخابية. وتشغل معك فريقا. ومستشارين. وخبراء.

وتسوق نفسك كأي ليبرالي يعيش في انسجام تام مع عصر الإعلانات وتأثير الصورة ومجتمع الفرجة

فكر في صورة حزبك أيها الرفيق.

الذي مازال يعيش في عصر السوفيات

فكر في من يكتب له البيانات.

وتواصل معه هو أيضا.

واعتن به.

كن اشتراكيا مع رفاقك.

كن يساريا معهم.

وشاركهم بعضا من خبرتك وإمكانياتك

ولا تتركهم يكتبون بيانات تجعل اليمينين والرجعيين والرأسماليين والإسلاميين يسخرون منهم.

لقد منحوك مقعدا في البرلمان لم تكن لتحلم به لو بقيت اتحاديا.

فحرام أن تترك حزبا كهذا الحزب يتدبر أموره لوحده

حرام أن يتندر من هب ودب بلغة البيان

وحرام أن يضحك المخزن من حزب الرفيقة نبيلة منيب.

وأول خطوة يجب القيام بها هي تطبيق الملكية البرلمانية داخل الحزب الاشتراكي الموحد.

أي يجب النضال من الداخل أولا.

والقيام بثورة في مقر الحزب.

وعدم الاعتماد على اليساريين الذين يسهرون إلى وقت متأخر من الليل.

ولا يستيقظون إلا بمشقة في الصباح.

كأن لا شيء يهمك إلا تلميع صورتك أيها الرفيق عمر بلافريج

وتأكد أن الخصوم لن يدعوا هذه الفرصة تمر

وسيقولون ما أبخل عمر بلافريج

يهتم بنفسه وينسى الحزب الذي أحسن إليه

وسيقولون انظروا إلى الرفيقة نبيلة منيب حمت نفسها وأمنتها واشترت سيارة فولفو

وأهملت حزبها

ولم تشتر له كاتب بيانات

وأنا متأكد أن البيان ملفق وقد دسه إمبريالي وضيع في صفحة الحزب الرسمية

أنا متأكد أنها مؤامرة

وأن الأجهزة. في صفقة مع حزب العدالة والتنمية ومع البنك الدولي. استيقظوا في الصباح الباكر وكتبوه. ثم نسبوه إلى الحزب الاشتراكي الموحد.

ومستحيل أن يكتب الحزب هذا البيان

مستحيل أن يجتمع المكتب السياسي عن بكرة أبيه وتكون هذه هي النتيجة

مستحيل أن يصل الحزب إلى هذا المستوى

وكما تعرفون

إنه حزب النخبة

وحزب يعج بالمثقفين

وقد التحق به كريم التازي

وسلموه بطاقة العضوية في حفل بهيج حضرته الصحافة

وأرجح أن البيان من فعل فاعل

وأنهم دسوا للمكتب السياسي السم في العسل

والخمر في الماء

وحشيشة في السجائر

ولذلك بدا البيان مترنحا

وفي حالة غير طبيعية

ويتعتع ويتمايل في كلماته

ومن هذا المنبر نطالب بتحقيق

وعلى الأجهزة

وعلى المخزن

وعلى حزب العدالة والتنمية

أن يعترفوا

من كتب هذا البيان

من تسلل في الليل وخدر المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد

واختطف الرفيق نبيلة منيب مع سيارتها الفولفو القوية

ولم يطلق سراحها

حتى قرأه العالم أجمع

وانتشرت الفضيحة

وعرف الأعداء أن الرفاق

“تداولوا في شأن المستجدات الجديدة” المتعلقة بتشكيل الحكومة.

وأن المكتب السياسي”اعتبر أن أوضاع الانسداد التي وصلت إليها البلاد على كافة المستويات هي نتيجة منطقية للصفقة التي أبرمت على ظهر 20 فبراير بهدف الالتفاف على مطالبها بين النظام من جهة و العدالة و التنمية..”.

ولا نطالب فقط بمعاقبة من تسلل ووضع المخدر في كأس المكتب السياسي

فهو ضحية للنظام مثله مثل بقية الشعب

بل بمن حرضه

ومن اشترى له الحشيش

والمشروبات

والقطعة

وأصدر الأوامر.