أخنوش على الحوار الاجتماعي: نمتنى فبداية الأسبوع الجاي نلقاو حل مع النقابات لي بغيناها تناقش إصلاح التقاعد حينت إلى بقينا هوكا غنكونو قدام المشاكل فـ2028
ريحان الهبطي فاعلة جمعوية ////
عندما تصبح المرأة لاشيء أكثر من وسيلة من وسائل المزايدات السياسية تنعت تارة بالثريا وتارة أخرى بمربية الدجاج ثم تأتي إحدى المقالات الصحفية لتحولها إلى مجرد “طرف” خال من أبسط مقومات الحياة والكرامة وضع فوق كرسي في إحدى الحفلات لاستفزاز رئيس الحكومة فلا عجب أن يستجيب الشارع المغربي إلى هاته النداءات المشفرة أحيانا -والواضحة أحيانا أخرى- ويضع المرأة تحت الصباط ويتمادى في تحقيرها وإهانة إنسانيتها. فإذا كانت النخبة من سياسيين ومفكرين وصحفيين غير قادرة على إعطاء المرأة حقها ولو بالكلام في مقالاتها وخطاباتها بل على العكس من ذلك تساهم في تعبئة الشارع ضد حريتها وكرامتها وحقوقها فكيف لنا أن نتحدث عن مدى إمكانية تفعيل مفهوم المساواة في المجتمع وعن تحقيق تمثيلية محترمة للمرأة في الحكومة؟!
كيف للمسؤول الذي يرى المرأة عورة “حاشاكوم” يجب سترها أن ينصفها ويفك قيود الغباء و”الكلاخ” التي تقيدها كما وعدها خلال حملته الانتخابية ؟ إنه يعتبرها رذيلة تذكره بغرائزه الحيوانية لذا يجب إبعادهاعن العيون قدر المستطاع إلا إذا كانت إمكانية الخلوة مطروحة فهناك تصبح “هديك هدرا أخرى”. لا بأس عندها ببعض العري من باب المداعبة وما خفي كان أعظم. كيف لهاته الحكومة التي طردت -في يوم من أيام ولايتها- المرأة من البرلمان الذي يفترض أن يكون منبع الدمقراطية وفضاءها بامتياز بحجة لباسها غير اللائق أن تشرع القوانين لتحمي نفس تلك المرأة المنبوذة من الإغتصاب و التعنيف والتحقير؟!
تلك كلها أسئلة لا ينتظر منها أجوبة لأنها تحمل ضمنيا الأدلة القاطعة التي تدين الحكومة في قضية اغتيال كرامة المرأة المغربية. لذا لا يجب بعد اليوم أن نلوم ذاك المواطن الذي ينعت أنثى طفلة كانت أو أما أو زوجة ب “الطرف” أو الجثة الهامدة الجاهزة للاستهلاك فهو يطبق فقط ما أملته عليه النخبة التي كان من المفروض أن تقدم له نموذجا صالحا يقتدى به لا أن تزيده ضلالا على ضلاله وجهله.
ريحان الهبطي
فاعلة جمعوية